غير مصنف

مايكروسوفت توسع جهود توطين البيانات في الاتحاد الأوروبي لتشمل سجلات النظام

أعلنت مايكروسوفت أنها ستوسع جهود توطين بياناتها في الاتحاد الأوروبي لتشمل سجلات النظام، وهي سجلات الأحداث والأنشطة التي تحدث في خدماتها السحابية. وهذا يعني أن مايكروسوفت ستقوم بتخزين هذه السجلات ومعالجتها داخل الاتحاد الأوروبي، بدلاً من نقلها إلى مناطق أخرى.

مايكروسوفت
مايكروسوفت

وقالت الشركة إن هذه الخطوة هي جزء من التزامها بتلبية الاحتياجات والتوقعات المتغيرة لعملائها، بالإضافة إلى الامتثال لقوانين ولوائح حماية البيانات في الاتحاد الأوروبي. وأضافت مايكروسوفت أنها ستقدم هذا الخيار لجميع عملائها من الشركات والقطاع العام في الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية عام 2022.

توطين البيانات هو ممارسة تخزين البيانات ومعالجتها داخل منطقة جغرافية محددة، بدلاً من نقلها عبر الحدود. وقد سنت بعض البلدان والمناطق قوانين أو سياسات تتطلب أو تشجع توطين البيانات، سواء لأسباب اقتصادية أو لأسباب تتعلق بالخصوصية أو الأمن القومي. قد يكون توطين البيانات أيضًا تفضيلًا أو مطلبًا لبعض العملاء، خاصةً في الصناعات أو القطاعات شديدة التنظيم.

تستثمر مايكروسوفت في مبادرات توطين البيانات في الاتحاد الأوروبي منذ عدة سنوات، كجزء من استراتيجيتها الأوسع نطاقاً لبناء «سحابة موثوقة» تحترم القوانين والقيم المحلية. في عام 2015، أطلقت مايكروسوفت أول مناطقها السحابية في ألمانيا، والتي يديرها مشرف بيانات محلي. في عام 2018، أعلنت Microsoft أنها ستقدم خدمات سحابية من مناطق مراكز بيانات جديدة في فرنسا وألمانيا وسويسرا. في عام 2020، كشفت Microsoft أنها ستسمح لعملائها بتخزين جميع بيانات عملائها الأساسية ومعالجتها داخل الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية عام 2022.

سجلات النظام هي نوع من البيانات التي يتم إنشاؤها بواسطة الخدمات السحابية لمراقبة أدائها وأمانها وموثوقيتها. قد تحتوي سجلات النظام على معلومات مثل عناوين IP ومعرفات الأجهزة والطوابع الزمنية ورموز الأخطاء. تختلف سجلات النظام عن بيانات العميل، وهي البيانات التي يقوم العملاء بتحميلها أو إنشائها باستخدام الخدمات السحابية، مثل الملفات أو رسائل البريد الإلكتروني أو الرسائل أو قواعد البيانات.

قالت مايكروسوفت إنها ستطبق نفس المعايير العالية للأمان والخصوصية والامتثال على سجلات النظام كما تفعل مع بيانات العملاء. وقالت مايكروسوفت أيضًا إنها ستواصل العمل مع المنظمين وصانعي السياسات وشركاء الصناعة لتعزيز رؤيتها لسحابة موثوقة تمكّن العملاء وتحترم خياراتهم.

تواصل Microsoft توسيع نطاق عروضها لتوطين البيانات في الاتحاد الأوروبي. فقد أعلنت الشركة اليوم أنها استكملت المرحلة الثانية من مشروع «حدود بيانات الاتحاد الأوروبي لسحابة مايكروسوفت»، والذي يهدف إلى منح العملاء مزيدًا من التحكم والشفافية في مكان تخزين بياناتهم ومعالجتها.

يتكون المشروع، الذي تم إطلاقه في أوائل عام 2023، من مرحلتين. تضمنت المرحلة الأولى تخزين «بيانات العملاء» ومعالجتها (المعلومات التي يقدمها العملاء بنشاط إلى Microsoft) داخل الاتحاد الأوروبي. أما المرحلة الثانية، والتي اكتملت في نهاية عام 2023، فقد وسّعت هذه الإمكانية لتشمل «جميع البيانات الشخصية»، بما في ذلك سجلات النظام الآلي التي تم إنشاؤها بواسطة خدمات Microsoft.

من خلال توفير التخزين والمعالجة المحليين لجميع البيانات الشخصية، تأمل Microsoft في معالجة مخاوف العملاء الذين يرغبون في الامتثال لقوانين حماية البيانات في الاتحاد الأوروبي، مثل اللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR). تتطلب هذه القوانين من مراقبي البيانات ومعالجيها ضمان حماية البيانات الشخصية بشكل كافٍ وعدم نقلها إلى دول ثالثة دون ضمانات مناسبة.

يتوفر عرض مايكروسوفت لتوطين البيانات لخدماتها السحابية الأساسية، مثل Azure وMicrosoft 365 وDynamics 365 وPower Platform. يمكن للعملاء اختيار الاشتراك في حد بيانات الاتحاد الأوروبي لسحابة Microsoft Cloud من خلال إعدادات الخدمة الخاصة بهم. وبمجرد القيام بذلك، يمكنهم الوصول إلى لوحة تحكم توضح لهم مكان وجود بياناتهم وكيفية معالجتها.

قالت جولي بريل، نائبة رئيس مايكروسوفت وكبيرة مسؤولي الخصوصية في مدونة أن الشركة ملتزمة بمنح العملاء المزيد من الخيارات والتحكم في بياناتهم. كما قالت أيضًا إن مايكروسوفت ستواصل الاستثمار في بنيتها التحتية السحابية في الاتحاد الأوروبي ودعم تطوير إطار عمل سحابي أوروبي مشترك.